مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/17/2022 12:58:00 ص

بوب ويليامسون  و طريقه من القاع للقمة!
بوب ويليامسون  و طريقه من القاع للقمة! 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

في الجزء الأخير من المقالة سنتابع الأحداث الشيقة التي بدأناها في الجزأين الأول والثاني  لنتابع ...

مرحلة الصعود الجزئي: 

في عام 1977 قدم إستقالته من الشركة التي كان يعمل بها، وقرر "بوب ويليامسون " أن يؤسس شركته الخاصة

 بدأ يعمل 20 ساعة باليوم ،وبعد فترة وجيزة حقق نجاح ساحق ،وبدأت مؤشرات| النجاح| تتصاعد ويعلو نجمه أكثر فأكثر 

إستعان في تلك المرحلة بمبرمجين لصنع برنامج ينظم حسابات المبيعات في الشركة، وبالفعل نجحوا في ذلك، بعدها وتحديداً في عام 1986 قرر أن يعرض شركته على الإكتتاب العام،  وعندما بدأ بترتيب الأوراق، لاحظ وجود عملية إختلاس كبيرة جداً من قبل المحاسب المالي

بدأت تتراجع أسهم الشركة حتى قاربت الإفلاس

 وعلى الرغم من أن الجميع قالوا له أنه لا يمكن إيجاد حل ،إلا أنه إستعان بخطته البديلة التي عمل عليها لمثل هكذا ظروف، وتواصل مع الجهات التي يتعامل معها أعلمهم بالآلية التي سيرجع من خلالها أموالهم، وقرروا منحه بعض الوقت ،وبالفعل استطاع أن يحقق نجاح أكثر من قبل وأكثر قوة . 

مرحلة النجاح الساحق: 

بعد سنين قليلة وتحديداً عام 1992 قرر بيع شركته، وحصل على أموال طائلة ثمنها، وقرر أن يعمل بمجال آخر وهو مجال |البرمجيات|، بدأ بتطوير العمل والتعاون مع مبرمجين وفنين،  حتى تمكن من تصنيع برامج لشركات ومصانع  ولنقاط البيع أيضاً ،

وكان مايميز تلك| البرامج|، حداثتها وأنها غير مستخدمة من قبل ،لأنها من ابتكاره وبناءاً على خبرة كبيرة على مر سنوات طوال من العمل الدؤوب 

عانى  في البداية من  تسويق البرامج،  نظراً لسعرها العالي ،وصعوبة استخدامها ،وذلك لأن البرمجيات لم تكن منتشرة  آنذاك بشكل كبير 

كانت خطته التسويقية مختلفة قليلاً، فعوضاً عن التسويق للبرمجيات لدى الشركات والمؤسسات الكبرى ،سوق لدى مقاصف المدارس في البداية ،فصنع برنامج صغير وبسعر يناسبهم 

 وفي غضون شهور قليلة انتشر |البرنامج| كالنار في الهشييم ، فبدأت تتهافت على شرائه المدارس و|الجامعات |والمؤسسات التعليمية ، بعد ذلك المستشفيات والقواعد العسكرية 

كان "بوب ويليامسون"  يتمتع بميزة جعلته يحقق كل هذا النجاح وهي عدم الإستسلام ،أيضاً حبه للتجريب والإستمرارية جعلته يصل لما وصل إليه .

"بوب ويليامسون" الآن

 صاحب شركة "|هورايزن| " الكبرى التي تبلغ مساحتها 44 ألف قدم مربع  وكانت أرباح الشركة عام 2007 ، 26 مليون دولار 

واليوم أرباح الشركة تتجاوز ال33 مليون دولار 

 وتعتبر الشركة واحدة من أكبر| شركات البرمجيات| في العالم .


دائماً مانسأل عن سر| النجاح|  ،والجواب هو أن الجد والتعب والإخلاص لهدف وعدم الإستسلام مهما مررت من ظروف قاهرة، يصنع النجاح

 إن الإبداع له مرتبة خاصة للنجاح ،فحبك للشئ وشغفك به ،عامل أساسي لصناعة نجاح ذو أصداء كبيرة جداً

"ويليامسون" تنقل في الكثير والكثير من الوظائف، وتعرض لأصعب الظروف وأقساها ،لكن رغبته بالوصول صنعت منه شخص إستثنائي ليس له مثيل

 أنت تستطيع ذلك أيضاً إن كنت ترغب بالنجاح بكل ما أوتيت من إصرار وعزيمة

 ثابر وإعمل جاهداً فالوصول ينسي مشقة الطريق !

بقلم ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.